نتائج البحث: الاحتلال الإسرائيلي
على مدى أكثر من أربعة عقود، ظلّ الكاتب والصحافي اليمني، محمد عبد الله المساح (1948 ــ 2024)، على علاقة وطيدة مع القراء، يسَحرهم قلمه المعجون بتراب اليمن، والمهموم بقضايا وتطلعات شعبه وفئاته من الغلابة والكادحين.
هنا حوار مع الحاخام ديفيد تاوب من داخل تظاهرة يشارك فيها أسبوعيًا مع رفاقه من حركة ناطوري كارتا بمونتريال وفي نيويورك وفي كل مكان تتجمّع فيه النداءات لوقف الحرب على غزة، وعلى كتفيه كوفية فلسطينية وآلاف الكلمات لأجل الوجع الفلسطيني.
مع نهاية شهر رمضان، مرت الذكرى الـ 76 لمذبحة دير ياسين، التي راح ضحيتها مئات المدنيين كان معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن. حدث ذلك قبل شهر واحد من إعلان قيام إسرائيل، التي تعاود الكرة من جديد.
شهد تاريخ البشرية على مرّ العصور كثيرًا من المجازر التي ارتُكبت من الدول، والميليشيات، والجماعات الإرهابية، على المستويين الداخلي ضد شعوبها، والخارجي ضد الشعوب الأخرى.
بإضفاء معان جديدة على عالم الموجودات، واستنطاق العالم النباتي المرتبط بالأرض والجذور، والعودة إلى تاريخ الشعوب المضطهدة، التي طالما راهن مضطهدوها على إزالتها وتبديد أثرها، وإفناؤه، كتب وليد دقة حكايته "سر الزيت" في سجن الجلبوع الإسرائيلي في صيف 2017.
وباء العمى الصهيوني يصيب مشاهير الكتاب الروس الذين اختاروا "إسرائيلهم"، فراح يُجن جنونهم، ليس لأنهم ممن قيل فيهم "صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون"، إنما لأن فلسطين ما زالت، رغم دوي الانفجارات والرصاص ورائحة البارود وشواء الأجساد، تُصرّ على الحياة.
انضمّ وليد دقة إلى الأسرى المبدعين في السجون الإسرائيلية الذين حملوا القلم كبندقية لهم بعد الاعتقال، وكانت الورقة ساحة المعركة الاعتقالية، حتى بات أدب السجون ضمن أدب المقاومة وجزءًا من الأدب العربيّ المعاصر ذا تأثير في نفسية الأسير وبالمجتمع الفلسطيني.
في الوقت الذي يقدم فيه الشعب الفلسطيني ما يفوق الخيال من صور الصمود على أرضه، يغيب الفن عن أداء مهمته بنقل هذا الواقع، وتعزيز موقع أبطاله الحقيقيين، الذين يكتبون قصص ما بعد الحاضر، قصص المستقبل بمرّه وحلوه وضياع معالمه.
تحولنا من دراما سورية تُخاطب مجتمعًا إنسانيًا عربيًا في القرن الفائت، صراعاتها ترتكز وتنتصر لقيم العدالة والحريَّة، ولا تنسى فلسطين، إلى دراما تُخاطبنا على أنَّنا (مجتمعات من الحشرات)، دراما تفترض، أو هي تُقيم حربًا لِقَمْعِنا، فتنشر أمراض الكراهية والشذوذ والانحراف.
بعد النكبة تشتت فنانو المسرح الفلسطيني وهاجر معظمهم إلى الأردن ثم إلى سورية التي تمّ فيها تأسيس فرقة للمسرح الفلسطيني احتضنتها دمشق وفنانوها ومبدعوها بكل اهتمام ومتابعة ومشاركة حقيقية في محاولة لنقل القضية الفلسطينية العادلة إلى الجمهور العربي والعالم.